هناك اعتقاد ساد حول تأثير منتجات العناية الطبيعية على البشرة، لا يمت هذا الاعتقاد للحقيقة بصلة. ذلك أنها أقل فعالية من المنتجات الكيميائية أو المخبرية الأخرى. إن الحقيقة على العكس تمامًا. فطالما كانت وستظل الأعشاب شديدة القوة وذات أثر مباشر في التشافي وفي التجميل. لقد عرف الإنسان منذ القدم أثر النباتات وقدرها حق تقدير واستعملها في شتى مجالات حياته ولم يكن في غنى عنها، هناك حيث كانت صحته في خير حال ممكن. بينما الإنسان اليوم لم يعد يعطيها قدرها وفصل ذاته عن الطبيعة ككل، فأصبحت عواقب هذا الإنفصال واضحة
إن معظم المنتجات الكميائية التي نستخدمها في أغراض التجميل أو التشافي تأخذ قوتها أساسًا من مواد مأخوذة من مصادر طبيعية وتعتبر هي المادة الفعالة فيها. فلا يمكن للإنسان في المختبر، أن يتفوق على الله في الطبيعة. لذلك كلما اقترب الإنسان من الطبيعة بنباتاتها وأعشابها، اقترب من نفسه ومن فهم أسراره
من هنا فإن للمنتجات الطبيعية المصنوعة والمعدة من مواد الطبيعة الآمنة أثرًا فعالاً وسريعًا في تحسين مزاجنا وصحتنا ومظهرنا الجمالي. لقد اعتمدت كيلبوترا في جمالها على ما هو طبيعي وحسب. فأسرت بجمالها كل من رآها وظلت للتاريخ حديثًا عن الجمال. عرفت أثر ماء الورد والعسل واللبن واللبان، ولم تستغني عن استخدام الأعشاب العطرية. ليست المرأة من ذلك الزمن وحسب، بل حتى أمهات أمهاتنا عرفنا الجمال مما عرضت لهن الطبيعة
بالإضافة لأن المنتجات الطبيعية قليل ما تسبب أعراض جانبية تضر بالصحة العامة. فالبشرة تتعرف على مركباتها وتتفاعل معها بسهولة. وهذه الحسنة نفقدها في المنتجات المصنعة مخبريًا
إننا اليوم في حاجة ملحة لأن نعود لما هو طبيعي ونعيد معه إيماننا بالطبيعة من جديد. لطالما كانت هي التوجه الأول للبشر